أواني الطبخ وتأثيرهــا على صحة الإنســــان ..

المقاله تحت باب  مقالات و حوارات
في 
27/09/2007 06:00 AM
GMT



أواني الطبخ وتأثيرهــا على صحة الإنســــان ..

يكثر حديث عدد متزايد من الناس عن تلوث الطعام من الأواني المستخدمة خلال عمليات إعداده وطهيه، ويتركّز اهتمام علماء التغذية على موضوع تسرب أجزاء من المركبات الكيماوية التي تدخل في صناعة هذه الأواني إلى الطعام المحضّر فيها، فقد تتسبب في حدوث مشكلات صحية للإنسان، ومنها حالات تسمم غذائي بعناصر معدنية كالنحاس والرصاص والكادميوم ومركبات كيماوية أخرى ، وتتنوع الأواني المستعملة في عمليات طهي الأغذية في المنازل والمطاعم ، وتساعد عمليات التسخين لبعض أنواع أواني الطبخ المعدنية سواء على لهب الغاز أو داخل الأفران وخصوصًا في وجود الأحماض والقلويات بشكل طبيعي أو نتيجة إضافتها إلى الأغذية على زيادة معدل ذوبان أجزاء من معادن بعض أواني الطبخ فتلوث الطعام المحضر فيها، وتعاني ربات البيوت الحيرة خلال اختيارهن أفضل الأنواع صحيًا من قدور الطهي لاستعمالها في مطابخهن ...

ومن أنواع الأواني المستخدمة في المطبخ هي :

1- الأوانـي الفخــــاريـــة

منذ زمن بعيد شاع استعمال الخزف الصيني (الفخار) نسبة إلى موطنه الأصلي في الصين في تحضير أطباق تحضير الطعام وتقديمه، وهو يتركب من زجاج يقاوم الاحتكاك والتآكل بالأحماض والحرارة، ويسهل تنظيفه بالماء والصابون أو بالمنظفات الصناعية، ولا يحتفظ برائحة الطعام بعد استخدامه، ويتحمل درجات حرارة مرتفعة نسبيًا خلال عمليات الطبخ داخل الفرن، ويفضل بعض الناس كما في جمهورية مصر العربية استعمال آنية مصنوعة من الخزف في طبخ بعض أطباق الطعام داخل فرن الغاز أو غيره، فهو يكسبها نكهة خاصة مستحبة، وتصقل سطوح هذه الأواني الفخارية حتى تصبح ناعمة الملمس، وقد توضع عليها زخارف زينة لجعلها جذابة المظهر مكونة من أصباغ كيماوية تحتوي على نسب مرتفعة من عنصر الرصاص وغيره، وهي ضارة بالصحة عندما تذوب وتلوث الطعام، كما يوجد عنصر الكادميوم السام في المركبات الملونة بالأصباغ الصفراء والحمراء والبرتقالية المستخدمة في تزيين الأواني الخزفية رديئة الصنع، وتذكر التشريعات الصحية في بعض دول العالم الحدود القصوى المسموح وجودها من العناصر السامة كالرصاص والكادميوم في الأواني الخزفية التي تستخدم في عمليات الطبخ.



2- الأواني الحديدية


شاع قديمًا استخدام الأواني المصنوعة من الحديد في تحضير وطبخ بعض أطباق الطعام، وما زال بعض سكان الريف يستعمل النوع المطلي منها، والحديد هو فلز موصل جيد للحرارة، لذا شاع استعمال الأواني المصنوعة منه في عمليات الطبخ والخبيز والقلي لرخص ثمنه. وتحتاج أواني الطبخ الحديدية باستمرار إلى عمليات الغسيل بمواد تنظيف ثم تجفيفها كليًا باستمرار لتجنب ظهور الصدأ على سطحها، ويجب استعمال هذه الأواني وهي جافة ونظيفة وخالية من الصدأ الذي يتركب من أكسيد الحديد فيلوث الطعام المحضر فيها. ثم يأخذ طريقه إلى جسم الإنسان، كما انتشر استعمال قدور القلي المصنوعة من الحديد المطلي جوفها بالكروم في تحضير الطعام وبشكل خاص في عمليات القلي.


3- الأواني النحــاسيـة


النحاس هو أفضل المعادن توصيلاً للحرارة، لذا يفضل مشاهير الطهاة استعمال الأواني النحاسية في عمليات الطبخ خصوصًا عند رغبتهم في توزيع الحرارة بشكل منتظم في جميع أجزاء الطعام المراد تحضيره فيها، وشاع قديمًا استعمال أواني النحاس المطلي بالقصدير، وكان يكرر مستعملوه طلي سطوحها الداخلية بالقصدير كلما زالت منه، وتتكون طبقة أكسيد النحاس عند تعرض النحاس للرطوبة وهو مركب سام مثل فلز النحاس، وتتفاعل بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين «ج» المتوفر في الكثير من الخضراوات والفواكه، مثل عصير البندورة مع عنصر النحاس الذي شاع قديمًا استعماله في أواني الطبخ ما زال يستخدم في بعض المناطق الريفية في العالم العربي وغيره.
وظهرت حديثًا في الأسواق أواني طبخ نحاسية غطي سطحها الداخلي بطبقة من فلز يقاوم تأثير الأحماض لمنع تلامس الطعام بالنحاس وتلوث الطعام به وما يسببه من حالة التسمم به، ويفيد هذا النوع من الأواني في توزيع الحرارة بشكل أفضل في الطعام المحضر فيها، وينصح بعدم استخدام أدوات حادة في تنظيف هذه الأواني. لتجنب حدوث خدوش فيها، وبلا شك يحذر من استعمال أواني النحاس غير المطلية بالقصدير أو سواه في طبخ الطعام لأضرارها على صحة مستعمليها.



4- الأواني المجلفنـة

كما عرفت أواني الطبخ المجلفنة، وتسمى أواني الشينكو في سورية، وهي مصنوعة من معدن الزنك المغطى كهربيًا بطبقة من دهان خاص يقاوم تأثير مكونات الطعام ودرجات حرارة التسخين، لكنه لا يتحمل التعرض للصدمات الشديدة وعمليات الخدش بالأدوات الحادة، فتنفصل أجزاء منه على شكل قطع تلوث الطعام فيسهل ذلك تفاعل الأحماض العضوية الموجودة في الطعام مع الزنك، فيتلوث الطعام بنواتجها، وينصح عدم تسخين الأواني المجلفنة على درجات حرارة شديدة على اللهب المباشر أو داخل الفرن دون وجود طعام أو زيت فيها خوفًا من تحلل طبقة الدهان فيهاوتصاعد أبخرته وتلويثه الطعام فيها.
كما يفضل الامتناع عن استعمال الأواني المجلفنة التي حدث تقشر أو تكسر في طبقة الدهان فيها لأنه يسهل تسرب عنصر الزنك منها إلى الطعام نتيجة وجود أحماض عضوية في الأغذية كبعض الفواكه مثل التفاح والحصرم (العنب قبل نضجه) والفراولة، والخضراوات كالسبانخ، والبندورة، ويؤدي التلوث الغذائي بهذا العنصر إلى شكوى المصاب من مغص حاد في البطن وأحيانًا حدوث القيء أو الإسهال أو الاثنين معًا، وتظهر هذه الأعراض الصحية بسرعة قد تكون بعد دقائق قليلة من امتصاص كمية كبيرة من الزنك في الأمعاء، ويكون الشفاء عادة من هذه الأعراض الصحية سريعًا، بعد زوال العامل المسبب لها، وبشكل عام لا تفضل ربات البيوت استعمال هذا النوع من أواني الطبخ لعدم قدرتها على تحمل الصدمات خلال عمليات غسيلها أو عند سقوطها على الأرض، وسهولة خدش طبقة دهانها بأي أداة معدنية حادة كسكين أو ملعقة أو شوكة.


5- أوانـي الألومينيـــوم

يغيب عن أذهان الكثير من الناس أضرار استعمال الأدوات المنزلية المصنوعة من الألومينيوم التقليدي في عمليات طبخ الأغذية المحتوية على أحماض عضوية أو مركبات لها تأثيرات قلوية أو التي تضاف إليها لأغراض مختلفة مثل تحسين مذاقها أو قوامها، أو للإسراع في عملية طبخها أو غير ذلك، وهي تسبب ذوبان عنصر الألومينيوم من أواني الطبخ وتكوين رواسب بيضاء تلوث الطعام الموجود فيها، ويتوقف معدل ذوبان هذا المعدن على رقم الحموضة (PH) لمكونات الطعام ودرجة الحرارة المستخدمة في عمليات الطبخ وطول مدتها.

ويتفاعل الألومينيوم مع الأحماض مثل حمض الستريك (حمض الليمون) الموجود في عصائر الفواكه الحمضية والخضراوات كالليمون والرمان والبندورة والحصرم، المستخدمة في تحضير أطباق الطعام، كما يتفاعل هذا الفلز مع كربونات الصوديوم أو بيكربونات الصوديوم أو مسحوق الخبيز (بيكنج بودر) المحتوي عليها، وهي ذات تأثيرات قلوية تؤدي إلى ذوبان جزء من الألومينيوم في أواني الطبخ خصوصًا مع ارتفاع حرارة التسخين في أثناء عمليات الطبخ التي تساعد على زيادة سرعة حدوث ذلك، كما يؤدي نقص حجم الماء في أثناء عملية الطبخ نتيجة تحوله إلى بخار إلى زيادة تركيز الألومينيوم في الطعام قد تصل إلى عدة مرات.

وهذا يعني خطورة تحضير مركزات عصير البندورة، مثل صلصة (دبس) البندورة، وكذلك دبس الرمان في أوان مصنوعة من الألومينيوم كما هو معروف لدى العامة في سورية، سواء بالتسخين بالحرارة المباشرة لموقد الغاز أو بحرارة أشعة الشمس خلال فصل الصيف تفاديًا لإذابة هذا العنصر فيها وتلويثه هذه الأغذية بهذا العنصر، ويؤدي دخول كميات كبيرة من الألومينيوم إلى جسم الإنسان إلى تجمعه في عظامه وجهازه العصبي، واكتشف العلماء ارتفاع تركيز هذا العنصر في ضحايا مرض الزهيمر الذي يسبب تلفًا في جهازهم العصبي، لذا عزا بعضهم حدوث ذلك نتيجة دخول كميات كبيرة من الألومينيوم إلى جسم المريض، لكن ما زالت أسباب حدوثه غير معروفة بدقة، كما تستعمل الأواني المصنوعة من الألومينيوم المطلية أحيانًا بطبقة من التيفلون لمنع التصاق بعض مكونات الأغذية بجدارها، أو يعالج بطرق خاصة ليصبح أكثر قوة وصلابة ومقاومة لتأثير الأحماض.




6- أواني الألومينيوم المحسّن


ظهرت حديثًا في الأسواق بالعالم أواني طبخ جديدة يكون لونها رماديًا داكنًا وهي مصنوعة من سبيكة معدنية تحتوي أساسًا على عنصر الألومينيوم، وعوملت بطريقة تزيد صلابتها، وغطي سطحها بطبقة من أكسيد الألومينيوم بواسطة عملية التحليل الكهربائي، ويتصف معدنها بأنه أشد صلابة نحو مرتين من الصلب الذي لا يصدأ (ستانلس ستيل) وهو يوصل الحرارة أسرع بـ28مرة من الزجاج ويصعب خدشه ولا يتأثر بالأحماض والقلويات التي قد توجد في الأغذية أو تضاف إليها في أثناء عمليات تحضيرها، ويتصف فلز الألمنيوم بأنه موصل ممتاز للحرارة فأدى إلى انتشار استخدامه في صناعة هذا النوع من أواني الطبخ.

وتنتشر حرارة التسخين بسرعة من قعر هذه الأواني إلى أعلاها وجوانبها وعبر غطائها فتحيط حرارة التسخين بكامل أجزاء الطعام الموجود فيها، ونجحت بعض شركات صناعة أواني الطبخ العالمية في معالجة معدن الألمنيوم، وحافظت فيه على صفاته الجيدة في توصيلة الحراري وأحدثت تغيرات فيه، وسميت عملية الطلاء بأكسيد الألومينيوم، لهذا النوع من الأواني المنزلية Anodization، وهي تشمل سلسلة من العمليات التصنيعية ومنها غمر معدن الألومينيوم العادي في حمامات كيمو كهربائية تؤدي إلى طلاء سطحه بطبقة من أكسيد الألومينيوم الذي لا يتفاعل مع الأحماض والقلويات التي قد توجد في الأغذية فلا يتلوث الطعام بفلز الألومينيوم، كما تفيد هذه الطبقة في زيادة صلابة معدن الألومنيوم فتصبح هذه الأواني
المنزليةأكثر مقاومة للخدش ولا يلتصق بها الطعام ويكون سطحها أملس ويسهل تنظيفها.


7- أواني التيفلـــون

التيفلون أو التيفال -كما يسميه عامة الناس -هو اسم تجاري لمركب بوليمري يسمى عديد رباعي فلوروايثلين، وينتشر استخدامه في صناعة أواني القلي والطبخ التي لا تلتصق بها الأغذية وغيرها، وهو يتركب رئيسًا من سلسلة من ذرات الفحم مثل غيره من البوليمرات -الجزيئات المتجمعة مع بعضها -، والتيفلون هو عبارة عن سلسلة محاطة كليًا بذرات عنصر الفلور، وتكون الرابطة الكيماوية في هذا المركب بين ذرة الفحم وعنصر الفلور قوية جدًا، وتقوم ذرات الفلور بتكوين حجاب واقٍ لسلسلة ذرات الفحم في جزيئاته، ويوفر التركيب لمميز لمركب التيفلون خواص كيماوية وطبيعية فريدة له بالإضافة إلى صفة الانزلاق الشديد لسطحه ونعومة ملمسه، وهو مركب كيماوي خامل ضد تأثير معظم الكيماويات المعروفة كالأحماض والقلويات عند ملامستها له، وغير سام للإنسان عند دخول كميات صغيرة منه بشكل عفوي إلى الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة تكسره أو تقشره في أواني الطبخ بفعل سوء استخدامها. وتكون أواني التيفال رديئة الصنع مغطاة بطبقة رقيقة من التيفلون ولا يلتصق بقوة بمعدنها فيسهل تكسره وانفصال أجزاء منه تلوث الطعام الذي يحضر فيها.
وتتصف أواني التيفلون المستخدمة في عمليات الطبخ والقلي بسهولة تنظيفها، وعدم التصاق الطعام بسطوحها كالأرز والخضراوات المحضرة فيها، ولا تحتاج هذه الأواني إلى وجود الزيت وحتى القليل منه فيها لمنع التصاق الطعام بجدرانها، وصرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية F.D.A باستعمال أواني التيفلون في عمليات الطبخ بأنواعه وشاع استعمالها، لكن قد يحدث تقشر وخدوش في سطوح هذه الأواني نتيجة استعمال أدوات حادة في تقليب وتحريك الطعام فيها، أو نتيجة رداءة صناعة هذه الأواني، لذا ينصح باستعمال ملاعق خشبية أو بلاستيكية في عمليات الطبخ داخل هذه الأواني، وضرورة تنظيفها بعد استعمالها بإسفنج ناعم في وجود الصابون أو المنظف الصناعي مع توفر حجم كافٍ من الماء.
وحذرت مجموعة العمل البيئية في الولايات المتحدة من استعمال أواني التيفال في عمليات القلي على اللهب المباشر لاحتراق الغاز، فقد تصل درجة الحرارة خلالها إلى حوالي 700 فرنهيت (حوالي 350 مئوية ) خلال 3إلى5 دقائق وهي أقل من الزمن الذي تدعيه شركة دو بونت المنتجة لنوع شهير من هذه الأواني ويسمى تيفال، ويتصاعد في أثناء عمليات التسخين لمركب التيفلون في أواني الطبخ المحتوية عليه على نار شديدة خصوصًا عند خلوها من الأغذية إلى انطلاق غازات سامة ومركبات كيماوية لها تأثيرات سامة تلوث الهواء نتيجة احتراق وتكسر جزيئاته يؤدي استنشاقها إلى حدوث أعراض صحية تشبه مرض إنفلونزا الطيور.
والحقيقة أن عمليات الطبخ العادية لا تصل درجة حرارة تسخين التيفلون فيها عادة إلى درجة تحلله وانطلاق مكوناته الكيماوية، وحظرت شركة دو بونت الشهيرة من تسخين هذه الأواني لدرجة حرارة تزيد على 500 فرنهيت أو حوالي 250 مئوية لأنها خطر على صحة الإنسان، لكن يندر لحسن الحظ الوصول خلال عمليات القلي أو الطبخ إلى هذه الحرارة المرتفعة، وإنما تحدث عند نسيان المرأة هذه الأواني خالية من الطعام على لهب النار المباشر فترة طويلة، واكتشف العلماء أضرار استنشاق الغازات المتصاعدة من التسخين الشديد لأواني التيفلون وهي فارغة على صحة الطيور المنزلية فيكون جهازها التنفسي حساسًا لها، وقد تتماثل أضرار استنشاق الإنسان للأبخرة المتصاعدة من مواد التنظيف المنزلية والغازات
الناتجة عن شدة تسخين الزيوت في أواني القلي إلى درجة احتراق أجزاء منها.

8- أواني صلب لايصدأ

تتميز أواني الطبخ المصنوعة من الصلب (الفولاذ )الذي لا يصدأ بأنها موصلة جيدة للحرارة وذات صلابة وقوة شديدتين، وهي رخيصة الثمن وتقاوم الصدأ عند تعرضها للماء أو تخزينها دون تجفيفها، ويمكن استعمالها بشكل مستمر فترة طويلة، ويتركب هذا النوع من أواني الطبخ من خليط عدة عناصر معدنية أساسية وهي الحديد والكروم بالإضافة إلى احتوائها على كميات أقل من النيكل، وكذلك عنصرا الموليبديم والتتانيوم اللذان يساعدان على زيادة تحمل معدن هذه الأواني لدرجات الحرارة الشديدة خلال عمليات الطبخ والقلي ومقاومتها للخدش بالأدوات الحادة، وقد تزود بعض هذه الأواني بقاعدة مصنوعة من الألومينيوم أو النحاس تلصق أسفل قعرها لتحسين قدرتها على التوصيل الحراري في أثناء عمليات الطبخ، ويمكن طهي الأغذية المحتوية على أحماض عضوية أو قلويات في هذه الأواني فهي تقاوم تأثير هذه المركبات ولا تتفاعل معها.

9- أواني الزجاج المقاوم للحرارة


انتشر استعمال ما يسميه عامة الناس أواني الزجاج المقاوم للحرارة (بيركس) المستخدمة في تسخين بعض أطباق الطعام وتحضير بعض السوائل كالشوربة وعمل مشروب الشاي، ناهيك من استعمال أنواع منها في تسخين وطبخ بعض الأغذية داخل أفران الميكروويف، ويتميز الزجاج بعدم تفاعله مع مكونات الطعام ومنها الأحماض والقلويات فلا يتلوث الطعام المحضر بأي من مكوناته، كما يقاوم الزجاج الإصابة بخدوش أو تآكل ما يجعله بين أفضل أواني الطبخ وتقديم الطعام، ويمكن خلاله رؤية ما يحتويه من الأغذية، لكن أهم عيوب استخدامه هي سهولة كسره عند سقوطه على الأرض أو تعرضه لصدمة شديدة.

نصـــــــــائـــح مفيــدة

يمكن استعمال أكثر من نوع من أواني الطهي المختلفة بحسب الحاجة إليها، ويكون أفضلها المصنوع من الزجاج والخزف المقاوم للحرارة وقدور الصلب الذي لا يصدأ والألمنيوم المغطاة بأكسيده، ويفيد عند استخدام أواني الطبخ المختلفة اتباع النصائح التالية :

1- عدم استعمال أواني الألمنيوم التقليدي في عمليات الطبخ، أو حفظ الأغذية المحتوية على أحماض عضوية موجودة طبيعيًا فيها كالبندورة وصلصة البندورة والرمان الحامض والليمون والتوت الشامي والكرز الأسود، أو تضاف هذه الأحماض إلى الأغذية في أثناء تحضيرها مثل
حمض الستريك وحمض الطرطريك. ويفضل استعمال أواني الألمنيوم ذات اللون الرمادي الداكن وهي المغطاة بطبقة من أكسيد الألمنيوم الذي لا يتأثر بالأحماض والقلويات.

2- يشترط أن تكون الأواني المستخدمة في عمليات الطبخ مقاومة للصدأ وسرعة الإصابة بخدوش في سطوحها.

3- عدم استعمال الأواني الخزفية المزينة بالرسومات الملونة في عمليات الطبخ التي يتخلف عن عمليات غسلها وتنظيفها مسحوق رمادي.


4- يشترط في أواني الطبخ أن تكون ذات قدرة على تحمل حرارة التسخين المرتفعة دون تحلل مكوناتها، ويمكنها توزيع الحرارة بسرعة في جميع أجزاء الطعام ومزودة بمقابض عازلة للحرارة لتسهيل مسكها.

5- عدم تسخين أواني التيفلون وبخاصة قدور القلي إلى درجة حرارة شديدة خلال عمليات القلي خصوصًا عند خلوها من الزيت أو أي مادة غذائية أخرى.

6- تجنب شراء الأنواع رديئة الصنع من أواني الطبخ المصنوعة من التيفلون التي يسهل تكسر طبقة التيفلون فيها نتيجة ضعف التصاقه بمعدن الألمنيوم فيتلوث الطعام الذي تتناوله بهذا المركب.

7- عدم استعمال أواني التيفلون بعد حدوث تكسر في أجزاء من طبقتها في تحضير أغذية تحتوي على أحماض عضوية أو قلويات لأنها سوف تتفاعل مع عنصر الألمنيوم فيتلوث الطعام بهذا الفلز الضار بالصحة.


8- عدم شراء الأنواع الرديئة من أواني الطبخ المغطاة بطبقة التيفلون التي يسهل فيها انفصالها وتلويثها الطعام المحضر فيها.


9- عدم استعمال ملاعق أو شوك معدنية في تقليب الأغذية داخل أواني التيفلون وقدور طبخ الطعام المجلفنة لأنها تسبب حدوث خدوش فيها، والاكتفاء بأخرى مصنوعة من الخشب أو البلاستيك.

10- أفضلية استعمال أواني الطبخ ذات السطوح الملساء لسهولة تنظيفها، وضرورة تنظيفها بعد كل استعمال بإسفنج ناعم في وجود الصابون أو المنظف الصناعي مع توفر حجم كافٍ من الماء لشطفها




استعمال الأوعية البلاستيكية لحفظ الطعام.. غير صحي!!

أظهرت دراسة جديدة أجريت فى جامعة ييل الأمريكية، أن الجرعات المنخفضة من الملوّثات البيئية المستخدمة على نطاق واسع فى تصنيع المواد البلاستيكية الموجودة فى أوعية حفظ الطعام وزجاجات الرضاعة، قد تضعف الوظائف الدماغية، وتؤدى إلى الإصابة بصعوبات التعلم، وأمراض عصبية مصاحبة للشيخوخة.
ووجد فريق البحث حسب صحيفة العرب اونلاين، أن الجرعات الضئيلة من مادة "بيسفينول-أ"، عند إناث الفئران، أعاقت الإثارة الاستروجينية للتشابكات العصبية فى منطقة الهايبوكامباس الدماغية المسؤولة عن السلوكيات الجنسية المتمايزة وتشكّل الذاكرة واستعادتها.


وأشار الباحثون إلى بعض التقارير حول وجود تراكيز عالية من تلك المادة فى دماء النساء الحوامل، وأنها تؤثر بصورة سلبية على النمو والتطور الدماغى عند الإنسان، وتسبب تأثيرات طويلة الأمد على المهارات الذهنية، وقدرات التعلّم عند الأطفال.

هذا ومن جانب اخر ،حذر أخصائي من استعمال عبوات المياه ‏ ‏البلاستيكية الفارغة داعيا إلى الامتناع التام عن إعادة مليء مثل هذه العبوات ‏ ‏واستخدام الزجاجات المصنوعة من الزجاج "كبديل صحي عنها".‏ ‏


وأوضح الأستاذ المساعد بهيئة الطاقة الذرية بمصر الدكتور رؤوف عكاشة أن أمراضا على رأسها الأمراض السرطانية قد تتسلل نتيجة‏ ‏استعمال الكثير من زجاجات المياه البلاستيكية من المياه الصحية أو المعدنية ‏ ‏وإعادة ملئها بالمياه بالماء ووضعها في الثلاجة.‏ ‏

وأشار إلى أن قسما كبيرا من الزجاجات البلاستيكية التي تستخدم كعبوات للمياه ‏ ‏وبعض الأدوية أو معلبات الألبان يتم تصنيعها من مركبات كلور عضوية مبينا أن إعادة ‏ ‏استخدام هذه الزجاجات يؤدى إلى ما يعرف بالكلورة.‏ ‏

أوضح أن مياه الصنبور التي يستخدمها الكثيرون معاملة بغاز الكلور - كإحدى ‏ ‏خطوات تنقية المياه - مشيرا إلى أن الكلور كعامل مؤكسد قوى يستطيع أن يتفاعل مع ‏ ‏كثير من المواد العضوية وغير العضوية ويكون معها مركبات متعددة.‏ ‏


ونوه عكاشة بأن الكلور كعنصر نشط يتفاعل مع المركبات الكيميائية المصنعة منها ‏ ‏الزجاجات البلاستيكية ليحدث ما يسمى بالكلورة " التي تؤدى إلى سرطانات حتمية ‏ ‏الحدوث مع كثرة الاستخدام".‏ ‏

أن "الوقاية خير من العلاج" لذا فأنه دعا إلى الامتناع التام عن إعادة ‏ ‏ملء مثل هذه الزجاجات واستخدام الزجاجات المصنوعة من الزجاج كبديل صحي تجنبا لمثل ‏ ‏هذه المخاطر.


ومن جانب آخر وحول بعض الإرشادات الصحية الواجب اتباعها في المنازل لحماية الأفراد من الأمراض نصح د. ريتشارد موريارتي أستاذ طب الأطفال بجامعة بيتس بيرج الأميركية مؤخرا مراعاة شطف الأواني وأدوات المطبخ جيدا من الصابون السائل الذي تستخدمه ربات البيوت هذه الأيام، لأن تخلف بعض بقايا الصابون على الأواني والأطباق وأدوات السفرة قد يؤدي إلي إصابة الأمعاء ببعض المشاكل الصحية، أيضا قد يؤدي إلى بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب غشاء القولون، كذلك أغشية المعدة، كما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية بالمريء.


يقول د. موريارتي إن مخلفات الصابون على الأواني عادة ما تظهر نتيجة عدم الشطف الجيد، مما يعني ابتلاع أفراد الأسرة كميات قليلة من الصابون من وقت لآخر دون أن يدروا وذلك عن طريق طعامهم أو مع المشروبات التي يتناولونها.


نتيجة لذلك فإن هذه المواد تعمل على تآكل خط الدفاع لدى الجهاز المعوي، وهو ما يؤدي إلى حساسية الأمعاء، لذلك فإنها تكون عرضة لهجوم البكتيريا. ولتجنب حدوث مثل هذه المشاكل الصحية ينصح الطبيب بالآتي:

ـ الإقلال بقدر الإمكان من استخدام الصابون السائل المستخدم في غسل الأواني في أحواض الاستنلس ستيل.

ـ يجب العناية بشطف الأواني وأدوات المائدة جيدا بعد غسلها للتخلص من بواقي الصابون العالقة بها.

ـ الحرص على وضع قليل من الملح في زجاجات رضاعة طفلك مع قليل من الماء المضاف إليه خل، ثم رجي الزجاجة جيدا حتى يمكن التخلص من جميع بقايا الصابون، ثم إعادة الشطف أكثر من مرة، على أن تقلب بعد ذلك على الصفاية بحيث يسمح للهواء للدخول من فوهتها حتى تجف تماما.

ولمزيد من الحرص يمكنك وضع هذه الزجاجات داخل فرن البوتاجاز بعد إطفائه عقب الانتهاء من إعداد الطعام مما يساعد على تعقيم الزجاجات وتجفيفها بصورة أسرع.

واخيرا نتمنى للجميع دوام الصحة و العافية